صحيفة 17يوليو/ كتب/علي الجنوبي
وسط الظلام الإعلامي والتحديات الكبيرة التي أحاطت بالمؤسسات الرسمية، نهضت صحيفة 14 أكتوبر من تحت الركام، لتعود منبرًا وطنيًا شامخًا، يحمل هموم الوطن والمواطن، بجهود استثنائية بذلها رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير الأستاذ محمد هشام بشراحيل، الذي أعاد المجد لهذه المؤسسة الإعلامية العريقة.
🔹 قيادة أعادت الهيبة والرسالة
الأستاذ محمد هشام لم يكن مجرد مسؤول إداري، بل كان قائدًا وطنيًا مخلصًا أعاد الروح لهذه الصحيفة الرسمية التي كادت أن تُغلق أبوابها إلى الأبد. أعاد هيبتها، وثبّت أركانها، وجعل منها صوتًا داعمًا للدولة ومؤسساتها، ومنبرًا مفتوحًا أمام جميع المواطنين دون تمييز.
اليوم، أصبحت صحيفة 14 أكتوبر عونًا لمؤسسات الدولة، ولسانًا ناطقًا باسم الشعب، ومدرسة إعلامية تجمع الكلمة ولا تفرّقها، وتُعلي من شأن الوطن فوق كل المصالح الضيقة.
🔹 دعم وزاري مشرف
ولم يكن هذا النجاح ليكتمل لولا الدعم الصادق والسخي من معالي وزير الإعلام والثقافة والسياحة الأستاذ معمر الإرياني، الذي وقف بثبات إلى جانب قيادة الصحيفة والعاملين فيها، وساندهم في أحلك الظروف، إيمانًا منه بأهمية الإعلام الوطني وضرورة إنقاذ هذه المؤسسة الرسمية من التهميش والضياع.
لقد كان الوزير شريكًا حقيقيًا في البناء، مؤمنًا بدور الصحافة الرسمية في حماية مكتسبات الدولة وتعزيز الهوية الوطنية، وامتد دعمه إلى جميع العاملين فيها، الذين قدموا جهدًا عظيمًا إلى جانب قيادتهم لإعادة بناء أسوار الصحيفة واستعادة مكانتها الإعلامية الرفيعة.
🔹 استجابة القيادة العليا
وبجهود مخلصة ومتابعة حثيثة، استجابت القيادة السياسية ممثلة برئيس الحكومة والمجلس الرئاسي، لمناشدات المؤسسة، وتم التأكيد على صرف الموازنة التشغيلية وكافة مستحقات العاملين، وخاصة الصحفيين الذين صمدوا رغم العواصف، وواصلوا أداء رسالتهم في أحلك الظروف.
إن الدولة، بكل مؤسساتها، تدرك اليوم أن صحيفة 14 أكتوبر ليست مجرد مطبوعة، بل مؤسسة وطنية كبرى، تضم ما يقارب 500 موظف، وهي مصدر رزق لمئات العائلات، ومنبر إعلامي رئيسي في المحافظات المحررة.
🔹 صحيفة لن تُغلق أبوابها
لن يُسمح بإغلاق أبواب هذه الصحيفة، ولن تُترك للعودة إلى ماضي الإهمال. الصحيفة الآن تملك قيادة نزيهة، صادقة، متفانية، ممثلة في الأستاذ محمد هشام، الذي كان أبًا وأخًا وقائدًا قريبًا من الجميع، حمل هموم العاملين، وتابع حقوقهم، وواجه العواصف بابتسامة وصبر، وفتح أبواب الصحيفة لكل من ينتمي إلى هذا الوطن الكبير.
📝 ختامًا...
بفضل الله أولًا، ثم بفضل الشرفاء والمخلصين، عادت صحيفة 14 أكتوبر للحياة، وعاد لها وهجها ودورها الريادي.
هي اليوم عنوان لكل يمني، ومنبر لكل صادق، وصوت لا يمكن أن يُسكت.
تحية لكل الأبطال خلف هذا الإنجاز، ولقيادة صنعت الفارق، وأعادت الأمل، ورسّخت القيم، ورفعت اسم الوطن عاليًا.