صحيفة ١٧ يوليو الإخبارية/ خاص
أكد وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية، الدكتور مساعد القطيبي، أن البلد ربما يقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة ومختلفة، ليس في مسار الحل فحسب، بل في مسار التاريخ ذاته.
وأوضح الدكتور القطيبي أن حالة الإحباط التي تسيطر اليوم على المجتمع الدولي تجاه الأزمة في اليمن لم تعد خافية، فبعد سنوات طويلة من الجهود السياسية والمبادرات الإقليمية والأممية، لم تنجح أي من هذه المسارات في إنتاج حل قابل للتطبيق يعيد للدولة استقرارها المفقود. وقال إن الواقع الحالي يؤكد أن تلك المقاربات التقليدية قد استنفدت أغراضها، ولم تعد قادرة على الاستجابة لتعقيدات المشهد ولا لموازين القوى الجديدة الفاعلة على الأرض.
وأشار وكيل الوزارة إلى أن المجتمع الدولي بات اليوم مقتنعًا بأن الإصرار على إعادة تدوير الحلول ذاتها لم يعد مجديًا، وأن المرحلة الراهنة تفرض التفكير خارج الأطر القديمة، والسعي نحو صياغة خيارات حلول جديدة أكثر واقعية، تنطلق من المعطيات القائمة، وتتعامل مع الواقع المفروض على الأرض.
وأضاف أن الانتقال إلى حزمة حلول مختلفة يقتضي تهيئة المناخ السياسي والميداني لتطبيقها، عبر خطوات تمهيدية مدروسة تهدف إلى تقليص كلفة الوقت والجهد، وتسهيل فرض مسارات الحل الجديدة بأقل قدر من الصدام.
وأكد أن ما يشهده البلد اليوم من تحركات وضغوط وإشارات سياسية متزامنة، يوحي بأن هذا التمهيد قد بدأ فعلاً، وأن اليمن يقف على أعتاب مرحلة جديدة ومختلفة في مسار الحل والتاريخ.
