صحيفة 17يوليو/كتب/محمد يحيى الفقيه
العمل الإنساني لدى مؤسسة الصالح للتنمية ليس نشاط موسمي أو مبادرات وقت الازمات بل منذ تأسيسها مشروعاً وطنياً يحمل رؤية واضحة لبناء الإنسان اليمني والارتقاء بواقعة المعيشي والخدمي
هذا النهج أرسا دعائمه الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح الذي ادرك مبكراً أن بناء الدولة لا يكتمل دون بناء مجتمع متماسك يُعلي قيم التكافل والمسؤولية والشراكة في مواجهة التخديات في البلد .
واليوم تستمر المؤسسة في أداء رسالتها بذات الروح وبقيادة رئيس مجلس إدارتها احمد علي عبدالله صالح الذي يواصل دعم المبادرات والمشاريع التنموية والإنسانية في مختلف المحافظات دون ضجيج إعلامي أو استعراض وإنما بعمل هادئ ومنظم وملتزم بالمصلحة العامة .
الكل يعلم وهذي هي سنة الحياة من يعمل يخطئ ولهذا يجب التماس العذر للقائمين على المؤسسة لبعض القصور أن وجد .
الحزمة الجديدة التي أعلنت عنها المؤسسة وهي 13 مشروعاً إنسانياً وتنموياً تعكس مدى اتساع نطاق حضورها وقدرتها على الوصول إلي الفئات الأكثر احتياجاً في محافظات متعددة من اليمن استجابة للاحتياجات الملحة وتأكيداً لاستمرار هذا النهج من العطاء الذي يخدم آلاف المواطنيين يومياً والمشاريع المعلن عنها لاتكتفي بتقديم حلول آنية بل تضع أسسّاً تنموية مستدامة تُسهم في تعزيز صمود المجتمع وتحسين جودة حياة المواطنين .
وترز هذه المبادرات أن مؤسسة الصالح لاتعمل على أساس المساعدات المباشرة فحسب بل تسعى إلى خلق أثر تنموي طويل الأمد يستجيب لأولوية الخدمات الأساسية ويساند احتياجات الفئات الهشة ويكرس حضورها كمؤسسة وطنية رائدة في مجال التنمية المجتمعية .
مايلفت الانتباه أن المؤسسة حافظت على رسالتهارغم تقلبات الظروف التي شهدتها البلاد والأستيلاء على كل مقراتها وارصدتها من قبل مليسشيات الحوثي بصنعاء واستمرت في نشاطها من منطلق الواجب الوطني والإنساني بعيداً عن التوظيف السياسي أو الإعلامي .
واستمرار العطاء هو تأكيد على أن نهج العطاء الذي أسسه الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح مايزال حاضراً وأن ابناءه أوفياء لهذا الإرث يعملون بصمت ووعي ومسؤولية تجاه الناس الذين احبهم وخدمهم رئيسهم وزعيمهم لعقود .
عمل المؤسسة هو رسالة وفاء وانتماء للوطن وأبنائه وإيمان بأن التنمية الحقيقية تبداء من الإنسان واليه تعود .