صحيفة ١٧ يوليو الإخبارية/ خاص
يمضي فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، يومه الرابع في العاصمة السعودية الرياض، منذ مغادرته مدينة عدن يوم الخميس الماضي، دون الإعلان عن أي لقاءات رسمية أو مشاورات معلنة مع المسؤولين السعوديين أو الشركاء الإقليميين والدوليين، رغم الأهمية البالغة للزيارة في ظل تطورات الأوضاع باليمن.
وكان مكتب رئاسة الجمهورية قد أعلن في وقت سابق أن زيارة فخامته إلى الرياض تأتي في إطار مشاورات سياسية واقتصادية مع عدد من الشركاء الإقليميين والدوليين، لبحث سبل دعم الحكومة في الوفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين، ودفع رواتب الموظفين، وتوفير الخدمات الأساسية، في ظل التصعيد الحوثي المستمر المدعوم من النظام الإيراني.
وتطرح حالة الغياب اللافت لأي نشاط علني أو تحرك دبلوماسي منذ وصول رئيس مجلس القيادة إلى الرياض، تساؤلات لدى الشارع اليمني والمراقبين حول طبيعة المشاورات التي يجريها فخامته، ومدى التقدم في الملفات الملحة التي يعاني منها المواطنون، وعلى رأسها الأوضاع الاقتصادية والخدمية.
وتواجه الحكومة اليمنية ضغوطًا متزايدة على مختلف المستويات، في وقت تتصاعد فيه الهجمات الحوثية، وتتراجع قيمة العملة الوطنية، وسط أزمة رواتب خانقة، وتدهور مستمر في الخدمات الأساسية، الأمر الذي يجعل من هذه الزيارة محطة حاسمة يُعوّل عليها في تفعيل الدعم الإقليمي والدولي.
ولم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية من رئاسة الجمهورية بشأن أجندة اللقاءات المرتقبة أو نتائجها، في حين يستمر الانتظار لأي تحرك فعلي يعكس تفاعل الشركاء مع تطلعات اليمنيين، وتحديات المرحلة.
