كتابات وآراء


السبت - 20 يوليه 2019 - الساعة 08:17 م

كُتب بواسطة : د.سالم لعور - ارشيف الكاتب


القرارات الرئاسية التي أصدرها فخامة الرئيس هادي مؤخرا fatكانت شجاعة ووطنية وتصب في مصلحة الشعب والوطن .. الرئيس هادي رغم ما واجهته وتواجهه حاليا من مؤامرات ودسائس وتصنيفات إلا انه أثبت أنه الرقم الصعب في المعادلة السياسية لحل الأزمة في اليمن كونه يمثل القاسم المشترك لكل الأحزاب والمكونات السياسية والكيانات والمنظمات المجتمعية ومختلف شرائح المجتمع اليمني. 

هادي إذا قال لها دوري دارت ومن يظنون أنه رئيسا بلا سلطة أو نفوذ او اتخاذ القرار فهو غبي وواهم ويتوه في عالم خيالي لا يمت للحقيقة بصلة . . 

وحتى القوى التي ركبها الغرور وظنت أنها رقما صعبا يستطيع التغيير في قوانين وتشريعات وابجديات العمل السياسي الهادفة حل الأزمة اليمنية ووقف الحرب والحوار الوطني بين فرقاء العمل السياسي في الساحة اليمنية تحت رأية الرئيس هادي والشراكة مع الدول الداعمة لحل الأزمة السياسية في اليمن استطاع الرئيس هادي أن يكسر غرورها ويصيبها بمقتل حتى أذعنت وسلمت الراية بخنوع اضطراري وادركت مصيرها المحتوم حين يزأر الرئيس هادي كالأسد الغظنفر الشجاع كانه يقول : إياك أعني وسمعي يا جارة . 

هادي ما يزال مسالما ويراعي ما يعانيه شعبه في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين والمحافظات المحررة ومحاسنه كثيرة ولا تحصى ولا تعد في كونه صاحب الشرف الرفيع الذي تصدى لكسر شوكة امبراطورية إيران ومخططاتها في اليمن واستطاع ان يخلص اليمن من ديكتاتورية الحكم الطائفي الكهنوتي والقبلي والديني المتطرف ومن منظومة الجيش العائلي وهيمنة قوى النفود العسكرية والأمنية والقبلية المناطقية التي لم تر في الحكم والسلطة سوى النهب والسلب للثروة وموارد البلد وتقويض مبادئ الشراكة والتبادل السلمي للسلطة واحتكار الوظيفة العامة للدولة وفرض الجبايات على الشركات الاستثمارية في مجالات النفط والغاز والسياحة والموانئ والمطارات والثروات المعدنية والتي لا تذهب لخزينة الدولة وكانت تذهب للمقربين من قوى النفوذ القبلية والعسكرية والأمنية وشيوخ القبائل الشمالية ولوزراء الحزب الحاكم المقربين من حاشية منظومة الحكم . 

واستطاع الرئيس هادي ان يجمع اليمنيين من فرقاء العمل السياسي احزابا وتنظيمات سياسية ومكونات ونخب مجتمعية وشبابية ونسوية ومن مختلف شرائح المجتمع على طاولة حوار وطني شامل توج بمخرجات رسمت ملامح الدولة اليمنية الاتحادية التي تم الإعلان عنها وسرعان ما تم الانقلاب عليها وتم التصدي للانقلاب الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة في ظل قيادة الرئيس هادي وحكومته الشرعية والمقاومة الشعبية وبإسناد من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وعمل الرئيس هادي على عدد من الجبهات العسكرية والأمنية والاقتصادية والسياسية والتي أعادت تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة ولا يتسع الحيز لذكرها . 

ورغم المؤامرات والعراقيل التي قامت بها دول خارجية وأحزاب ومكونات سياسية لتعطيل الجهود التي بذلها وما زال يبذلها الرئيس هادي إلا أنه ظل صامدا وصابرا يتحمل كل تلك الدسائس والخيانات والطعنات التي يتلقاها ليل نهار من أجل مصلحة اليمن وشعبها وحرصا منه على الحفاظ على لحمة النسيج الوطني ودرء الفتن والصراعات الداخلية وفوت الفرص على كل المتربصين بالنجاحات التي تحققت في مضمار المعارك واستتباب الأمن والاستقرار وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة وتوفير الرواتب ونقل البنك والوزارات إلى العاصمة عدن وغيرها من الانجازات العملاقة خدماتيا وتنمويا وعسكريا واقتصاديا واجتماعيا . 

ورغم هذه النجاحات التي لم ترق لبعض القوى التي فقدت مصالحها والتي لم تتغير مع التغيرات التي طرأت بفعل رياح التغيير التي حدثت في دول العالم وقطبيه بالمعسكرين الاشتراكي والراسمالي في منتصف ثمانينيات القرن الماضي وظلت تلك القوى تفكر بعقليات الماضي الذي انتهى ولم يعد فيه خضوع السلطة والحكم للحزب الواحد والرأي الواحد والفئة الواحدة والفكر الواحد على أساس حزبي او مناطقي أو ديني أو مذهبي أو طائفي وظلت تلك بعض تلك القوى سواء التي كانت تحارب في صفوف الشرعية او الانقلابيين تعطل كل سبل الحوار السلمي التي دعا لها الرئيس هادي وبدعم أقليمي وعربي ودولي أو القوى الأخرى التي عرقلت وتعرقل كل الجهود لحسم المعارك في بعض جبهات القتال والتي تعمل على إثارة الفتن والفوضى في المناطق المحررة على اختلاف توجهاتها ورغم تلك العراقيل ما تزال سفينة دولة اليمن الاتحادي تمخر أمواج البحر المتلاطمة ورياح أعاصيرها الهائجة تتجه بثقة قبطانها الماهر الرئيس هادي نحو شاطئ الأمان بتحقيق الانتصارات المتتابعة في معظم جبهات القتال . 

ويبقى هناك كثير من وجهات النظر التي تحتاج إلى تمحيص وتدقيق لما تموج به الساحة السياسية والعسكرية في اليمن لعلها تكشف خبايا المجهول الذي لم تتضح ملامحه والذي سيكون مؤشرا لا يقبل الشك بأن الرئيس هادي رجل المرحلة وهو مفتاح الحلول لكل ما تعج به اليمن من مشكلات وحروب وتوترات ومن نتائج قد يندم بوقوعها الجميع في حال بقاء الفجوة السحيقة التي تقف حاجزا منيعا تجاه القراءة الصحيحة ومعالجة عمى الألوان اللذين ما يزالا السائدين لدى مختلف القوى المتصارعة في اليمن كي تصل إلى حقيقة مفادها ان الرئيس هادي رئيس وأب لكل اليمنيين ولم نره يوما يسيء حتى للمختلفين مع توجهاته سياسيا وفكريا وظل يمثل مركز الدائرة التي تلم مساحة اليمن ويبعد بمسافة واحدة عن الجميع . 

ولا يمكن لأي من أطراف النزاع والقوى المتصارعة والمكونات السياسية والكيانات وغيرها من ألوان الطيف السياسي والمجتمعي تجاوزه أو فرض الحلول الناقصة والأحادية على قناعاته التي يستمدها من أهمية تغليب مصلحة اليمن وشعبها على مصلحة الأحزاب وقوى النفوذ وتدخلات الآخرين في الشأن اليمني كانوا دولا او تنظيمات بما يخل بالمعادلة السياسية ورسم الخطوط العريضة لليمن الاتحادي ولا يمكن لأي قوى في الساحة المحلية او الأقليمية او الدولية ان تفرض عليه اتخاذ قرارات تعسفية او مفروضة لأنه رجل قرار وصاحب رأي ولا يمكن التأثير عليه مهما كانت المبررات. 

وما نأمله أن يعرف الجميع كانوا في دول التحالف أو الانقلابيين أو ضمن الشراكة في الحرب على الانقلابيين أن القفز على صلاحيات الرئيس هادي ليس إلا سحابة ستنقشع سريعا ولن تستطيع ان تمطر او تؤتي اكلها .

ولعل الأيام والأسابيع القادمة ستشهد نقلة نوعية في ميدان المعارك وساحات الشرف وسيهزم الانقلابيون شر هزيمة وستشهد التفافا حول الرئيس هادي من قبل جميع الشرفاء احزابا وكيانات وأجهزة أمنية وقوات عسكرية وشركاء محليين واقليميين ودوليين ومن حاد على هذا المسار ستلفظه الأحداث وحيدا ليغرد خارج السرب وستعلن ساعة الصفر لحسم المعركة وإنهاء الانقلاب بأجماع محلي واقليمي ودولي ولن يبقى أثر لمن يحبون البقاء في المناطق الرمادية ومن يجيدون الباطنية في أقوالهم وأفعالهم التي ظاهرها الخير وباطنها الشر " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " وللخائبين والخائنين وللخارجين عن ولي الأمر وباني اليمن الاتحادي وهازم الفرس والروم أقول لهم : تبا لكم أيها الغافلون . . وإياكم والحليم هادي إذا غضب فارجعوا لرشدكم أيها المفسدون في أرض الحكمة والإيمان وإلى مزبلة التاريخ .