صحيفة ١٧ يوليو الإخبارية/ خاص
أطلق الصحفي معاذ نصر محفوظ نداءً إنسانيًا مفتوحًا ومؤثرًا عبر صفحته على "فيسبوك"، وجّهه إلى المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودول التحالف العربي، دعاهم فيه إلى تدخّل عاجل لإنقاذ الشعب اليمني من كارثة إنسانية متفاقمة، في ظل الانهيار الحاد للخدمات، وعلى رأسها الكهرباء، وتجاهل الحكومة لمعاناة المواطنين في المحافظات المحررة.
وقال محفوظ في منشوره إن المواطن اليمني يعيش اليوم واحدة من أشد المراحل بؤسًا وقهرًا في تاريخه الحديث، حيث تنهار الخدمات الأساسية بشكل متسارع، فيما أصبحت الكهرباء حلمًا بعيد المنال، خاصة في العاصمة المؤقتة عدن، التي باتت، حسب وصفه، "مدينة تموت ببطء وسط العتمة والحر والخذلان".
وأضاف أن السبب لا يكمن فقط في تبعات الحرب، بل في العجز الإداري والجمود السياسي واللامبالاة الحكومية ، مؤكدًا أن الحكومة لم تعد قادرة على الإيفاء بأبسط التزاماتها، لا في ملف الرواتب ولا الخدمات، بل أصبحت شاهدًا على ألم الشعب وصمته المتراكم.
وأشار محفوظ إلى أن "الأمل لا يزال قائمًا"، وأن الكرة باتت في ملعب التحالف العربي الذي دخل الحرب تحت شعار حماية الشعب اليمني واستعادة الدولة، متسائلًا : "هل يُعقل أن يعاني المواطن في المناطق المحررة أكثر ممن يعيشون تحت سلطة الحوثي؟!"
وفي ندائه، طالب الصحفي محفوظ بتحرك سعودي – إماراتي عاجل لتقديم منحة ديزل طارئة لتشغيل محطات الكهرباء، أو على الأقل منح سلفة عاجلة لباخرة وقود على أن تُسدَّد لاحقًا من الحكومة، معتبرًا ذلك "ليس دعمًا لحكومة فاشلة، بل إنقاذًا لشعب يواجه الموت مع كل انقطاع للكهرباء".
وأكد أن هذا النداء ليس سياسيًا، بل إنسانيًا بالدرجة الأولى، موجّهًا إلى قادة الأمة العربية، الذين وصفهم بـ"الكرماء في لحظة بات فيها الكرم هو الأمل الأخير"، مشددًا على أن "صمت الأشقاء اليوم سيتحوّل غدًا إلى خيبة وألم في قلوب الناس الذين راهنوا طويلًا على التحالف العربي كمشروع للإنقاذ، لا كمشهد يتفرّج على الانهيار المأساوي".
واختتم محفوظ منشوره برسالة قال فيها :"افتحوا باب الحياة من جديد لمن ينتظر حتى بصيص أمل... تدخّلوا من أجل الشعب اليمني، لا من أجل حكومة."
