صحيفة ١٧ يوليو الإخبارية/ خاص
كشفت مصادر اقتصادية وإعلامية عن وجود خلافات حادة بين رئيس مجلس الوزراء الجديد سالم بن بريك وقيادة البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، يُعتقد أنها من أبرز أسباب تسارع انهيار العملة المحلية خلال الأيام القليلة الماضية، رغم استقرار الأوضاع الاقتصادية والسياسية نسبيًا.
وقال المحلل الاقتصادي والصحفي ماجد الداعري، في منشور له على منصات التواصل الاجتماعي، إن "الانهيار السريع لصرف الريال اليمني لا يرتبط بأي مستجد اقتصادي ظاهر، وإنما يعكس خلافات شخصية ودوافع انتقامية بين أطراف في الحكومة والبنك المركزي".
وأشار الداعري إلى أن "الخلافات بين الطرفين تصاعدت منذ تعيين سالم بن بريك في منصبه الجديد رئيسًا للحكومة، بسبب تباينات حادة حول أولويات الصرف، وتوفير السيولة، وترشيد الإنفاق العام، ما أدى إلى غياب أي تنسيق أو تفاهمات مشتركة بين المؤسستين، وفتح الباب أمام مزيد من التدهور المالي".
ويشهد الريال اليمني في المناطق المحررة تراجعًا حادًا في قيمته، وسط ارتفاع أسعار السلع الأساسية، في وقت يُحمّل فيه مراقبون الأداء الحكومي والضبابية في السياسات النقدية والمالية مسؤولية هذا الانهيار.
ويخشى خبراء اقتصاديون من أن استمرار هذا التوتر بين الحكومة والبنك المركزي قد يعمّق الأزمة المعيشية ويضاعف معاناة المواطنين، مطالبين بتحرك عاجل لتجاوز الخلافات ووضع خطة إنقاذ اقتصادية شاملة تستعيد ثقة السوق والمواطن.