صحيفة ١٧ يوليو الإخبارية/ خاص
أصدرت الأحزاب والمكوّنات السياسية الموقّعة أدناه، اليوم 9 ديسمبر 2025، بيانًا عبّرت فيه عن قلقها البالغ إزاء التطورات المتسارعة في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، وما رافقها من محاولات المجلس الانتقالي الجنوبي فرض وقائع جديدة خارج إطار الشرعية ومؤسسات الدولة. وثمّنت الأحزاب لقاء فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي مع سفراء الدول الراعية للعملية السياسية بحضور رئيس الوزراء، مؤكدة في بيانها ما يلي:
أولًا: عبّرت الأحزاب والمكونات الموقعة عن رفضها الكامل للإجراءات الأحادية التي أقدم عليها المجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة وحضرموت والمهرة، بما في ذلك تحريك قوات من خارج مناطقها وإنشاء هياكل أمر واقع والاعتداء على صلاحيات الحكومة الشرعية. واعتبرت أن محاولة إخضاع المحافظات بالقوة يمثل تهديدًا مباشرًا لوحدة القرار الأمني والعسكري وقد يدفع نحو صراعات داخلية لا يستفيد منها سوى مليشيا الحوثي.
ثانيًا: أوضحت الأحزاب أن ما حدث يعود لأسباب سبقت التحذير منها، أبرزها الانقسام داخل مجلس القيادة الرئاسي، وعدم تنفيذ اتفاق الرياض، وعدم الالتزام بإعلان نقل السلطة والمرجعيات الثلاث، إضافة إلى اختلال الشراكة السياسية وحصر القرار الوطني في مكونات محدودة.
ثالثًا: حذرت الأحزاب من أن الانقسام الحالي سيؤثر مباشرة على الثقة بين مكونات الشرعية والمجتمع، داعية إلى احتواء الخلاف والعودة للحوار بما يحفظ المركز القانوني للدولة، ومؤكدة أهمية الاتفاق على إطار خاص للقضية الجنوبية يُطرح في مفاوضات الحل الشامل.
رابعًا: ثمّنت الأحزاب جهود المملكة العربية السعودية لاحتواء الانقسام، محذّرة من أن أي اضطراب في شبوة أو حضرموت أو المهرة سينعكس سلبًا على الرواتب وإمدادات الكهرباء وثقة المانحين، ما سيعمّق الأزمة الإنسانية.
خامسًا: دعت الأحزاب الشركاء الدوليين إلى موقف واضح يرفض الإجراءات الأحادية، ويؤكد دعم الشرعية الدستورية، والضغط لإعادة القوات القادمة من خارج المحافظات الشرقية إلى مواقعها، ووقف أي محاولات لمنازعة الحكومة سلطاتها.
سادسًا: قدّرت الأحزاب موقف القيادة الشرعية الرافض للانجرار إلى صراعات جانبية، مؤكدة دعمها الكامل لكل ما يحمي السلم الأهلي ويعزز حضور الدولة ويوجه الجهود نحو المعركة الأساسية مع ميليشيا الحوثي الإرهابية.
سابعًا: أكدت الأحزاب أن مستقبل اليمن مرهون بوجود الدولة وتماسك مؤسساتها، محملةً المجتمع الدولي مسؤولية تاريخية في منع انزلاق البلاد إلى الفوضى.
ثامنًا: رحّبت القوى السياسية بتأكيد سفراء الدول الراعية دعمهم الكامل لمجلس القيادة والحكومة وتجديد التزامهم بوحدة اليمن واستقراره.
وفي ختام البيان، أكدت الأحزاب والمكوّنات السياسية الموقعة اصطفافها خلف الشرعية، والدعوة إلى عودة مجلس القيادة ومؤسسات الدولة للعمل من داخل الوطن، وحشد الجهود لتحرير صنعاء من المليشيات الحوثية، ورفض أي إجراءات أو تشكيلات خارج إطار القانون.
صادر بتاريخ 9 ديسمبر 2025
الموقعون:
المؤتمر الشعبي العام – التجمع اليمني للإصلاح – حزب الرشاد اليمني – حزب العدالة والبناء – حركة النهضة للتغيير السلمي – حزب التضامن الوطني – التجمع الوحدوي اليمني – حزب السلم والتنمية – مجلس حضرموت الوطني – مجلس شبوة الوطني العام – الحزب الجمهوري.
-