صحيفة ١٧ يوليو الإخبارية/ خاص
ذكرت مصادر مطلعة أن القيادة السعودية استدعت كلًّا من عضو مجلس القيادة الرئاسي - رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، ونائب رئيس المجلس - قائد ألوية العمالقة الجنوبية عبد الرحمن المحرمي، لمناقشة التطورات العسكرية المتسارعة في وادي حضرموت ومحافظة المهرة.
وبحسب المصادر، فمن المتوقع أن يغادر الزبيدي والمحرمي إلى العاصمة السعودية الرياض خلال الساعات القادمة، في إطار مشاورات طارئة تهدف لبحث المستجدات الميدانية وتداعيات التحركات العسكرية الأخيرة للقوات الجنوبية في المحافظات الشرقية.
وتأتي الدعوة في ظل مشهد عسكري متسارع تشهده حضرموت والمهرة، بعد توسع انتشار قوات المجلس الانتقالي وسيطرتها على مواقع ونقاط مهمة خلال الأيام الماضية، وسط رفض رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي لهذه التحركات التي وصفها مؤخرا بأنها إجراءات أحادية من شأنها تقويض المركز القانوني للدولة، أو الإضرار بالمصلحة العامة، وخلق واقع مواز خارج إطار المرجعيات الوطنية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة، واتفاق الرياض.
كما شدد العليمي على أهمية عودة أي قوات مستقدمة من خارج المحافظات الشرقية، الى ثكناتها بموجب توجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومرجعيات المرحلة الانتقالية، وتمكين السلطات المحلية من أداء مهامها في حفظ الأمن والاستقرار على أكمل وجه، وفقا للقانون.
وأشار إلى أن التحركات العسكرية الاحادية التي شهدتها المحافظات الشرقية، تمثل تحديا مباشرا لجهود التهدئة، وتهديدا للمكاسب المحققة على صعيد الإصلاحات الاقتصادية، واستقرار العملة، وانتظام صرف المرتبات، وتحسين الخدمات الأساسية، في وقت تبذل فيه الحكومة جهودًا كبيرة بدعم من الأشقاء والأصدقاء لتعزيز الثقة مع مجتمع المانحين، والتخفيف من معاناة المواطنين.
