الجمعة - 07 نوفمبر 2025 - الساعة 10:36 م بتوقيت اليمن ،،،
صحيفة 17يوليو/ خاص
أثار الكاتب الصحفي محمد المسبحي جدلاً واسعاً بعد منشور ناري على صفحته في “فيسبوك”، تحدث فيه عن ما وصفه بـ“التمويل الغامض والمبالغ فيه إعلامياً” الذي يقدمه صندوق النقد الدولي لقطاع الكهرباء في عدن، والبالغ ٦٥٠ مليون دولار منها ٢٢٠ مليون دولار كدفعة أولى.
وقال المسبحي إن “الحقيقة المؤلمة” تكمن في أن هذا التمويل ليس لإنشاء محطات جديدة أو زيادة القدرة الإنتاجية فعلياً، بل يقتصر على تأهيل الشبكة القديمة وإصلاح الأعطال وتحسين خطوط النقل وتقليل الفاقد، مؤكداً أن “ما سيحدث هو تحسين بسيط في الموجود، لا أكثر”، مضيفاً أن المواطن لن يلمس تغييراً حقيقياً في ساعات التشغيل التي لا تتجاوز بضع ساعات مقابل انقطاع يصل إلى ٢٢ ساعة يومياً.
وأشار المسبحي إلى أن الوزارة والمؤسسة تستعدان لحملة إعلامية ضخمة تشمل ندوات لمدة ثلاثة أيام في أحد فنادق عدن مع إنفاق “آلاف الدولارات” للترويج لهذا التمويل ومحاولة “تصوير الإنجاز على أنه ضخم ومؤثر أكثر من الواقع”، في مسعى – كما قال – لـ“تلميع صورة وزير الكهرباء أمام الرأي العام وإقناع الجمهور بما يريدون أن يصدقوه”.
وأوضح المسبحي أن “التركيز على الدعاية الإعلامية والندوات اللامعة محاولة لتضليل الرأي العام عن الواقع الحقيقي”، مضيفاً أن “التحسينات الموعودة مهما كانت مهمة، لن تكفي لإضاءة الشوارع والمنازل أو إنهاء الظلام الذي يغلف حياة الناس في عدن”.
واختتم المسبحي حديثه بالتأكيد على أن الأمل لا يزال قائماً إذا ما صُرفت هذه الأموال بشفافية وحكمة، وقال: “قد تكون نقطة انطلاق لتحسين الخدمة وتقليل الفاقد واستقرار الشبكة، لكن بشرط أن يتجاوز المسؤولون مرحلة العروض الإعلامية ويواجهوا الواقع كما هو، فالمواطن لا يريد وعوداً ولا صوراً، بل كهرباء حقيقية تضيء حياته”.