صحيفة ١٧ يوليو الإخبارية/ خاص
أكد وزير الشباب والرياضة، نايف صالح البكري، أن ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة عام 1963م، تمثل حدثًا مفصليًا في تاريخ اليمن، إذ أنهت حقبة استعمارية امتدت لأكثر من قرن، وفتحت الباب أمام فجر الاستقلال الوطني الذي طال انتظاره، مشيرًا إلى أن هذه الثورة تبقى شعلةً متجددة في وجدان الأمة، ورمزًا خالدًا للكفاح من أجل الحرية والكرامة.
وقال الوزير البكري في تصريح بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة 14 أكتوبر، إن الثورات العظيمة تظل علامات فارقة في مسيرة الشعوب نحو التحرر والكرامة، مشيرًا إلى أن الشرارة الأولى التي انطلقت من جبال ردفان الشامخة كتبت أولى صفحات المجد في سجل التحرر الوطني.
وأضاف: "إنها ليست مجرد ذكرى تمرّ في التقويم، بل محطة للتأمل والعبرة، وتجديد العهد مع الوطن والشهداء الذين صنعوا فجر الحرية بدمائهم، فقد علمتنا ثورة أكتوبر أن الحرية لا تُمنح بل تُنتزع، وأن إرادة الشعوب لا تُقهر مهما طال الاستعمار، وأن الكفاح لا يعرف المستحيل."
وأكد الوزير أن ثورة أكتوبر لم تكن مجرد مواجهة للاستعمار البريطاني، بل كانت ثورة من أجل وطنٍ حرٍ وكريم، يُدار بإرادة أبنائه، لا من خلف البحار، مبينًا أن الوفاء للشهداء يكون بالفعل لا بالكلمات، من خلال حفظ دمائهم وصون تضحياتهم واستكمال المسيرة التي بدأوها.
وأشار البكري إلى أن الوطن اليوم بحاجة إلى ثورة جديدة في الفكر والبناء والوعي والتعايش، تتجاوز جراح الماضي نحو مستقبل يليق بتضحيات الأبطال، لافتًا إلى أن الذكرى تمثل وقودًا للأمل ومنارةً للطريق نحو وطنٍ لا يُساوَم عليه.
وقال الوزير: "بعد مرور اثنين وستين عامًا على انطلاقتها، ما زالت ثورة أكتوبر تحتفظ ببريقها، وتغدو رمزًا حيًا يتجدد مع كل جيل، نستمد منه القوة والإصرار لمواجهة التحديات واستلهام دروس النصر والعزة."
واختتم البكري تصريحه بالتأكيد على أن استحضار هذه الذكرى هو تجديد للعهد وغرس للأمل، مضيفًا: "المجد للثوار، والخلود للشهداء، والنصر للوطن."