اخبار محلية

الإثنين - 20 ديسمبر 2021 - الساعة 07:55 م بتوقيت اليمن ،،،

صحيفة ١٧ يوليو / خاص

أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور علي المسبحي أن قرارات التعيين الأخيرة المتعلقة بالبنك المركزي كانت صائبة وفي الاتجاه الصحيح على الرغم من تأخرها والدليل على ذلك أنه وعقب صدور القرارات هوت أسعار صرف العملات مقابل الريال بشكل متسارع ، حيث انخفض سعر صرف الدولار امام الريال من 1700 ريال إلى 1350 ريال في غضون ساعات قليلة ، واستقر عند هذا السعر الأخير ، فيما ستبقى بقية أسعار الصرف في هذا الحدود لعدة أيام بانتظار ما سيرافق القرارات من رؤية ومعالجات نقدية ومصرفية سيتخدها مجلس إدارة البنك المركزي الجديد .

وأضاف الخبير المسبحي بأن القرارات الجمهورية الخاصة بالبنك لن تجدي نفعا إذا لم يصاحبها وديعة مصرفية خلال الأيام القليلة القادمة ، وسوف تتعرض أسعار الصرف إلى انتكاسة جديدة بل وستعاود الصعود ، أما إذا تلقى البنك المركزي وديعة مصرفية بقيمة 1 مليار دولار على اقل تقدير فإن أسعار الصرف سوف تتحسن بشكل أكبر ونتوقع ان تستقر اسعار الصرف عند حدود 900 ريال للدولار مقابل الريال ، أما إذا كانت الوديعة في حدود 2 مليار دولار فستنخفض أسعار الصرف إلى مستويات قياسية ربما تصل إلى 600 ريال للدولار .

وتابع الخبير الاقتصادي الدكتور علي المسبحي بالاشارة الى أنه في حالة تلقي البنك المركزي وديعة مصرفية فإن أسعار الصرف سوف تستقر لمدة 6 الى 3 أشهر فقط ، أما اذا لم يصاحب الوديعة إصلاحات مصرفية ونقدية من قبل البنك المركزي واصلاحات مالية من قبل الحكومة من خلال تعزيز إيرادات الدولة من العملة الصعبة وضبط الموارد وتخفيض النفقات وتشغيل مصافي عدن وإطلاق منشأة بلحاف الغازية للتصدير وتشغيل كافة الحقول النفطية الإنتاجية وزيادة الإنتاج النفطي المصدر وتوريد كافة إيرادات الدولة للبنك المركزي وغيرها من الإصلاحات الإقتصادية والتي سبق الاشارة إليها في تصريحات سابقة .. فإن أسعار الصرف لن تصمد بعد 6 أشهر من الوديعة وستعاود الارتفاع ، وبالمقابل فان على البنك المركزي أن يقوم بضخ 20 مليون دولار يومياً إلى السوق ، وفي المقابل سحب العملة المحلية ليتوازن العرض مع الطلب وتستقر أسعار الصرف.

واختتم الخبير الاقتصادي المسبحي تصريحه قائلا : " في الواقع ان البنك المركزي وفي حالة عدم تحصله على وديعة مصرفية عاجلة خلال الأيام القليلة القادمة فإن أسعار الصرف سوف تعاود الصعود لتصل إلى ماكانت عليه قبل القرارات وربما أكثر من ذلك " .