مجتمع مدني

الجمعة - 23 أبريل 2021 - الساعة 01:13 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن (١٧ يوليو ) معاذ فؤاد:

تلقيت يوم أمس اتصال هاتفي من أحد المسؤولين في مصلحة الهجرة والجوازات قائلاً لي: "يا معاذ تعال استلم فلوس الوالد الله يرحمه" .


فذهبت وطلبوا مني التوقيع على ورقة الاستلام وإذا في أعلاها مكتوب: ( قائمة بإكرامية رمضان السنوية للمتوفين من منتسبي المصلحة) واستملت المبلغ رغم أنه ليس مبلغاً كبيراً إلا أنني شعرت بوفاء وشهامة ورجولة من مدير المصلحة الوالد الكريم العميد الركن/ محمد عباد البطاني -حفظه الله- .

العميد البطاني يواصل هذه اللفتة السنوية منذ أكثر من خمس سنوات، إضافةً إلى مواساة أسرة المتوفى بمبلغ مالي عند حضور المدير أو من ينوبه للتعزية، وكذلك في حالات المرض والزواج.

والدي العميد فؤاد فارع -رحمه الله- خدم في مصلحة الجوازات أكثر من 40 سنة، وكان مدير الجوازات في موانئ عدن، ثم المدير الإداري أخيراً قبل تقاعده ووفاته رحمه الله.


كثير من المرافق الحكومية لا تقدم مثل هذه اللفتات لمتوفيها وشهدائها رغم أن الكثير منهم أمضى معظم حياته في الخدمة في هذا المرفق وبعد وفاته لم ينظر المسؤول الجديد إلى هؤلاء الكوادر الوطنية التي فقدها المرفق ولا يواسي أهل بيته، والله المستعان.


أتمنى من هذه المرافق أن تحذو حذو مصلحة جوازات عدن وأن تعيد النظر في إهمالها لأسر منتسبيها المتوفين، فأنت أيها المسؤول اليوم تقعد على كرسي المسؤولية، وحتماً ستفارقه بتقاعد أو موت، فلا ترضى أن تُعامَل بعد تقاعدك أو تُعامَل أسرتك بعد وفاتك بالتهميش والإهمال، فالجزاء من جنس العمل.