اخبار وتقارير

السبت - 22 أغسطس 2020 - الساعة 09:53 م بتوقيت اليمن ،،،

صحيفة ١٧ يوليو- المسند للدراسات والإعلام

في بريطانيا حطم متظاهرون تمثال تاجر الرقيق إدوارد كولستون المتوفي في ١٧٢١م ، ورموه في نهر مدينة بريستول .. وأزالت جامعة ليفربول إسم رئيس الوزراء السابق، ويليام لادستون، المولود في ١٨٠٩م ، والذي كان مؤيد للعبودية.

وفي اليمن أقر الحوثيون في ٢٠٢٠م قانون الخمس العنصري ، وملأوا الشوارع باللافتات التي تنص على وجوب الإعتراف بالولاية لسلالتهم .. وحددوا يوماً من كل عام لإقامة  الإحتفال بهذه المناسبة التي ينفقون على إقامة طقوس الإحتفال بها مليارات الريالات من الأموال  التي يأخذونها عنوة من الشعب لإقامة ذلك الاحتفال..!

وحسب المعلومات التي حصل عليها «المسند للدراسات والاعلام» لم تقتصر عنصرية الحوثي على التمييز في النظرة بدونية إلى الأخر  ، فهناك  ممارسات لا أخلاقية بشعة تمارسها الميليشيا الحوثية مع الشعب اليمني ، متجاوزة في ذلك كل القوانين والأعراف الإنسانية .. ومخالفة داعي الفطرة التي فطرنا الله عليها.

أيتام في زمن الحوثي

الايتام في كل بلدان العالم يحضون برعاية خاصة واهتمام مضاعف ، فوضعهم  ليس كبقية الأطفال ، باعتبار أنهم يعيشون شعور اليتم ،  ويعانون من وضع نفسي ومعيشي خاص يحتاج إلى المزيد من الاهتمام والرعاية والحماية ،  وقد اهتمت  الشريعة الإسلامية بوضع اليتيم وتناولته في (23 ) آية تنهى فيها عن قهر اليتيم والإساءة إليه والتصرف في ماله ، وتحث على إكرامه وحسن التعامل معه.  ناهيك عن القوانين الوضعية التي انتهجتها دول العالم وأسست لأجلها المنظمات التي تعنى بالطفولة وتطالب بحقوقها.

ادعاءات زور

ولكن الحوثي الذي يدعي زوراً وبهتاناً أنه يقيم أسس الشريعة ويحافظ على روح الإسلام ، لم يقيم لتعاليم الدين و القوانين الإنسانية وزناً ، ولم تأخذه الرأفة والرحمة حتى بالأيتام الذين اسلمهم اليتم والفقر  لدور الأيتام ، فقد عمدت ميليشياته إلى أخذ الأيتام من دور الرعاية  إلى محارق الموت في جبهات القتال ، فهناك مصادر مطلعة تؤكد  معلومات مفادها أن هذه الميليشيا الإجرامية أخذت 130 طفل يتيم من نزلاء دار الايتام بصنعاء و ارسلتهم  االى جبهات القتال في مأرب ، فلقوا حتفهم جميعاً.

وكانت المليشيا قد عينت حديثاً مديراً جديداً للدار خلفاً لسابق أقالته ، كانت لا تثق بولاءه ،  ليتسنى لها تجنيدهم وارسالهم إلى الجبهات من خلاله وبتعاونه.

لم تكتفي مليشيا الحوثي بمن ارسلتهم من الأطفال الى الجبهات من جميع المحافظات التي تسيطر عليها بعد أن أغلقت مدارسهم ، وحولتها إلى مخازن اسلحة أو سجون للمناهضين لها ولمن تشك بعدم صدق ولائهم لها.

فهناك ما يزيد عن تسعين مدرسة تم تحويلها إلى سجون لهذه المليشيا ، وعدد آخر إلى مخازن للأسلحة وما تنهبه من المواد الغذائية المخصصة من المنظمات الإغاثية للفقراء الذين أصبحت نسبتهم في ضل حكم الحوثي اكثر من ثمانين في المائة ممن هم يعيشون تحت خط مستوى الفقر.

المرأة وأبناء النبي

أما تعامل ميليشيا الحوثي مع المرأة فلا.يختلف عن تعاملها مع فئة الأطفال والأيتام ، فالمرأة اليمنية لم تهان ولم يداس على كرامتها كما حدث لها في زمن من يدعون أنهم أبناء النبوة .. فهؤلاء المعتوهين ، خالفوا كل الأعراف العربية ، وكل القوانين والعادات القبيلة التي صانت المرأة واعتبرت الإساءة إليها عار أسود لا يرتكبه إلا عديميّ الرجولة والمروءة ، وسيئيّ الخلق ، ولئيميّ الأصل .

انتهاك التقاليد

لكن الحوثي انتهك تلك التقاليد ، فتراوح عدد المعتقلات من النساء ما يتراوح بين 200 و350 معتقلة في محافظة صنعاء وحدها، وذلك وفقا لبيانات جماعات حقوقية متعددة. وتقول المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر إن هذا العدد أقل من الحقيقي.

تعذيب وانتهاكات

هؤلاء النسوة يتعرضن في معتقلاتهم لأسوأ اصناف التعذيب الجسدي والنفسي ، ويمارسون معهن أحقر الأساليب ، حيث وثقت إحدى المعتقلات عدد 33 حالة إغتصاب  ، كما افادت معتقلات سابقات بأنهم يجبرونهن على الإعتراف بجرايم وممارسات غير أخلاقية ويصورونهن فيديو بعد ان تم تعذيبهن وتعرضهن للصعق بالكهرباء كوسيلة من وسائل التعذيب والاجبار على الإعتراف بما لم يرتكبن من الجرائم الأخلاقية ..ليستخدموا تلك التسجيلات كوسيلة ضغط وقمع ضد اولئك الناشطات المعتقلات إن تم إخراجهن .

كثيرة هي التجاوزات والممارسات التي انتهجها الحوثي لقمع الشعب اليمني وإذلاله ، وهذا ما يؤكد على أن هذه السلالة ليست عربية ، ولا تملك ذرة من غيرة وشهامة العربي عموماً واليمني خصوصاً . فنحن شعب لنا نواميسنا وعاداتنا وأعرافنا التي تجبرنا على الترفع من إن نهين أو نسيئ لنساء وطننا ، فهن عرضنا الذي نصونه ونحترمه دائماً.

وقد كان اعتقال النساء، أو الإساءة إليهن، أمراً تزدريه  التقاليد القبلية اليمنية وتعتبره محرماً، لكن الحوثي انتهك كل الحرمات ، وتجاهل كل التقاليد.