كتابات وآراء


الأحد - 01 نوفمبر 2020 - الساعة 06:54 م

كُتب بواسطة : نسيم البعيثي - ارشيف الكاتب


حكومة المحاصصة القادمة بين أمرين أما ان تكون على قادرة على تحمل المسؤولية وتضع مصلحة الوطن والمواطن اليمني فوق كل أعتبار وأما ان تكون حكومة مرتهنة وتابعة ومسيره وتنفذ أجندة خارجية من اجل تحقيق مصالح خاصة.

يكفينا مجاملات ومداهنات والوطن ينهار أمام أعيننا ، يجب أن نرفع أصواتنا أمام القاصي والداني ونقول يكفي عبث وعشوائية وفساد ، ويجب على الساسة اليمنيين أن يتحملوا مسؤولية وطنهم وشعبهم وأن يعلموا بأن التاريخ لن يرحم كل من فرط في وطنه وأرضه وحقوق شعبه ، أو تهاون في مواجهة الميليشيا الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران أو تماها مع المشاريع الخطيرة التي وضعت الدولة اليمنية في الملشنة وذلك من أجل سهولة السيطرة على القرار السيادي اليمني .

ننتظر إعلان تشكيل الحكومة وعودتها الى أرض الوطن من اجل تفعيل مؤسسات الدولة ومرافقها وتوفير الخدمات ومعالجة وتنظيم وتصحيح الاختلالات بما يحقق بناء وإعادة مؤسسات دولة يمنية قوية تدافع عن أهداف الثورة وتحمي المكتسبات الوطنية وتحقق الأمن والاستقرار لبلدها وتسهم في الجهود الدولية لتعزيز الأمن والسلم الدولي في المنطقة.

المتمعن في الأحداث والتحولات السياسية في بلادنا يصاب بالذهول، سيما عندما يكتشف أن من ضلوا يتغنوا بالجمهورية ثلاثون عاماً وبمنجزات الثورة التي قامت ضد النظام الإمامي المتخلف فرطرا مجدداً بالشرعية الدستورية والنظام الجمهوري وليس هذا فقط وأنما اصروا ان يقفوا مع مشروع الإماميين الجدد ومع حلفائهم الذين يسعون لتقزيم وملشنة الدولة اليمنية وكل ذلك بسبب الأحقاد السياسية والصراعات المتواصلة على السلطة في بلادنا.

في حقيقة الأمر نحتاج إلى شخصيات وطنية صادقة ونزيهه ومواقفها معروفة وباينة للعيان خصوصاً في هذه المرحلة المعقدة والصعبة حتى نتمكن من تجاوز الصعوبات والتحديات والعراقيل والأخطار والمؤامرات التي تحاك اليوم على اليمن والدولة اليمنية .

وختاماً نتمنى ان نرى المصالحة الوطنية قريباً بين الأحزاب والمكونات السياسية المؤيدة لشرعية والمناهضة للانقلاب والمشروع الإيراني في يمننا الحبيب والسعيد وأن تعود الدولة ومؤسساتها وتستكمل مشروع التحرير وإعادة العاصمة المختطفة من قبل مليشيا الكهنوت الحوثية .